السبت، 3 فبراير 2018

لعبة الحياة

ربما لا تعنيك الفلسفة الكامنة في تحقيق الانتصار بأي طريقة كانت وبأي وسيلة اتخذت ولكنها واقع يجب أن تتعايش معه.

غالبا تجد الآتي ما ينفعك في حياتك العملية..

هي المحاكاة الفعلية لخوض تفاصيل حقيقية لمشاهدة بواطن الأمور والنيات من زوايا مختلفة وإن تجلّت بمظهر الفوز والانتصار.
الخوض في عمل انتخابي يريك مالا تراه ضمن بيئات مختلفة من حياتك ،، تجربة شيقّة ممتعة لكنها قذرة وخطرة من جانب آخر. أن تنتصر بطريقة مشرّفة هو انتصار لذيذ يستمر معك في عقلك اللاواعي حتى وفاتك في حين الطرق الملتوية انتصار باهت رغم حضور البهجة آنذاك.

شاهدت لعبة الحياة بوجهها الحقيقي بمحاولة جادة أن أتجاوز السوداوية التي بداخلي " في نهاية الأمر ينتصر الشريف " لكننا لم ننتصر!

لا يعنيني في الأمر سوى أن مجهود فريق عمل بالكامل ذهب مع أدراج الرياح. حقيقة الأمر بأننا اجتمعنا على هدف واحد ؛ المادة أو بتعبير أدق جمع أكبر عدد من الأصوات "المضامين" تلاشى الهدف المادي وحضر الإنتماء. آمنت مؤخرا بروح الفريق؛ أن تعمل ضمن فريق عمل ضمن كيان واحد وكلمة واحدة ورأي واحد أمر يستدعي حضور الصدق تجاه تحقيق الهدف. أن تزرع الروح لفريق العمل هي غاية لا يجيدها المدراء بل القادة.

الكتابة هي مصدر صادق للبوح عما يختلج في الوجدان من جميع الآثار والتجارب الغير معلنة وهي أمر تستدعي الصدق فحسب .. التزلّف والنفاق لأصحاب العمل و "الهياط" هي أمور تضر من حيث تعلم أو لا تعلم. يكفيك أن تكون صادقا حتى تتبوء مقاعد سامية شريطة أن تؤدي مهامك بحرص وإن ساهمت وأضفت عما هو خارج عن نطاق عملك تأكد جيدا بأنك ستحظى بتقدير إضافي.

أن توكّل بمهمة ليست من اختصاصك ولا تملك خبرة كافية للخوض في دهاليزها وإن لم تكن صعبة في ذاتها ولكنك تفعل ما يتوجّب عليك أن تفعله بطريقتك الخاصة طالما كانت النتيجة إيجابية وصائبة من حيث المبدأ "كل مابني على باطل فهو باطل" فعل حسن يساهم في توسيع مداركك وعلاقاتك.

سائتني النتيجة النهائية كثيرا ، شاهدت دموعا صادقة لخسارة جائرة لكنني أجزم بالمقابل كسبت عددا لا بأس به من أصدقاء يشاطروني نفس الهمّ ونفس الهدف رغم اعتيادي على جعل الأفكار ومشاركة الفلسفات هي سلّم أولوياتي لانتقاء الأشخاص إلا أن لعبة الحياة أرغمتني على تغيير قناعاتي والحرص على كسب علاقات صادقة و طاهرة في ظاهرها وباطنها عوضا عن أي أمر آخر.

نهاية السطر : كسب القلوب هي انتصار حقيقي في الدنيا والآخرة.