نشهد الآن صراع فكري
محتدم في الأوساط المجتمعية حول أيهما تختار الزواج أم العزوبية؟!
ضمن تساؤل يبدو تهكمياً من حيث الضرورة واستكمال الجزء الآخر من الدين إلى أن عبثية تداول الموضوع في هكذا قرار مهم ومقدس يدعو للحيرة فعلاً.
ولا أدعي التخصص في هذا الشأن أو الزعم بأني فارس في هذا الميدان.
وهو حديث نفس وخاطرة قلب؛ ليس بالضرورة أن تكون ذات مغزى أو فائدة ولكن بالضرورة تشير إلى خطورة في المستقبل من التهاون في العواقب الوخيمة للتفكك العائلي، والترابط المجتمعي والانحلال الأخلاقي للأسرة والمجتمع.
من جهة اللغط بين الفهم الشرعي والمدني للزواج.
من جهة القوامة وإثبات النفقة على الزوج والخلع والطلاق من الزوجة على أتفه الأسباب.
وبناءً على عشوائية اختيار شريك الحياة دون الأخذ بالاعتبار للمعايير النبوية والمعايير المبنية وفق الظروف الاقتصادية، الاجتماعية والفكرية الحالية، بالتالي فَقُد الزواج قدسيته ودوره السامي في تعزيز الشراكة وتنشئة جيل صالح لهم قيمتهم في المجتمع.
باعتقادي أن أهم معضلة للعزوف عن الزواج هو فقد قوامة الرجل من حيث معياري التفضيل والنفقة.
تمكين المرأة هو أمر لابد منه لكن عودة للشرع فهو يتضمن شروط وأحكام واضحة وأن الخلل الصريح في عمل المرأة دون الرجل لأي سبب كان هو الوقوع في مأزق القوامة التي تقع على الرجل دون المرأة، وأصبحت الندية معيار تفاضل مع تفوّق المرأة وعدم حاجتها للرجل وأصبح الأخير بين سندان الشرع في إثبات القوامة عبر النفقة والاحتفاظ براتبها تحسباً لأي طارئ ومطرقة المنطق في استمرارية القيام بواجباته مع تلمّس العذر لواجباتها من حيث أنها إمرأة عاملة، أنثى منتجة.
لا ضير في عمل المرأة ضمن الاتفاق على ماهو أصلح لهم في توزيع الأدوار ضمن نطاق التكليف سواء في المسؤوليات الخارجية كالنفقة أو المسؤوليات المنزلية والداخلية مثل الطبخ، الترتيب أو التنظيف والتربية.
العزوبية قد تكون خياراً مثالياً للراغبين بالاستقلالية، العيش وفق نمط حياة حر؛ دون مسؤوليات والكثير من الحرية.
التمتّع بالتنوّع لا التقيّد بشخص، ولاسيما إن توفرت المادة للعيش بجودة عالية بأي الطرق المتاحة!
سمة العزوبية واحدة للذكر والأنثى.
ما جاء عن طريق القناعة والاختيار كالطلاق باتفاق الطرفين وبعد التشاور بخصوص مصلحة الأطفال أو التذاكي بوسائل الخلع والتنعّم بنفقات المخلوع على أمره، وقلت التذاكي لأنها ممارسة انتشرت في الآونة الأخيرة ليستفيد طرف دون الآخر، وأما ما ندر من تلك الحالات لسوء العشرة فهذا يخضع للمثل: آخر الدواء الكي.
أما الخيانة فهي لا تندرج ضمن التصنيف؛ فالخطأ لا يبرر مطلقاً.
يُعنى الزواج بالمقام الأول في حفظ النفس والفرج.
يُبنى على توفير الاحتياجات وتوزيع المسؤوليات.
الأرضيات المشتركة حتماً تساهم في تعزيز المودة والرحمة، في فهم الآخر من جوانب متعددة والالتقاء بمحاور تكمّل الآخر من ناحية جودة الاهتمامات وليس بمجرد التواصل لأجل التواصل وكسر حالة الجمود.
الوعي بين الشريكين يخلق ثقة عالية بينهم، يحقق التناغم والسعادة، يعزز الأهداف المشتركة، يقلل الخلافات وغيرها..
بزعمي أن جودة العلاقة تكمن في حضور الدهشة.
بالفضول المريب الذي يختلج عوالمنا المعتادة.
يحدث غالباً بأن نغوص في دواخلنا ونمارس اهتماماتنا بشكل فردي أو مع من يشاطرنا التفكير، لكن ماذا لو كان هذا الذي يشاطرنا العالم هو شريك الحياة؛ لاسيما عندما يفعله بحب وبرغبة ودون تكلّف؟!
ما حجم الفائدة التي سأجنيها عندما أتعلّم أساسيات المكياج؟ أو الفرق بين مصممي الأزياء إيلي صعب أو زهير مراد وهم رجال برزوا في هذا الجانب أكثر من النساء أنفسهم؟!
ماذا عن طريقة طبخ اللازانيا الإيطالية أو طبخة شعبية؟
على الجانب الآخر ..
ماذا لو تحدثت عن دي بوفوار الناشطة الاجتماعية وزوجها العدمي سارتر؟
لعنة الحداثة والدولة الحديثة وتأصيلها للماديات والرأسمالية؟
هذه سيل من فيض من الأمثلة وهلمّ جراً ..
يتحدث الفيزيائي الحالم ستيفن هويكنج الذي أخبره الأطباء بعد إجرائه الفحوصات الطبية إثر مرضه بتصلب الجانب الضموري بأنه سيعيش سنتين، بل ثلاث إلى حد أقصى!
عدا أن ما جعله عظيماً، مساعداً لبقائه على قيد الإبداع لا الحياة والذي انتشله من الهم الذي وقع فيه
هو حب جين وايلد الأكاديمية والكاتبة التي أحبته رغم مرضه؛ أحبته لضحكته العريضة، عيناه الرماديتان الغريبتان وحس دعابته.
تقول عنه: قررت أن أنصف قلباً لمحت عيناه في حفل رقص في أكسفورد!
يقول عنها: كانت سبباً أعيش من أجله.
كيف لفتاة تمتلك من الطموح أعلاه ومن القدرات أفضلها لنيل أعلى المراتب ومع ذلك تؤخر نجاحاتها عبر الارتباط بفتى مريض؟!
الزواج واجب للفرد الواعي.
ويجب أن يختار أحدهما شريك حياته بعناية فائقة.
لأن المنطق في هذه الحالة؛ أن تتأخر خير لك من استحضار الندم مستقبلاً.
والله الموفق عاجلاً أو آجلاً طالما وجدت النية والسعي.
وكما ورد في الحديث: "ثلاثةٌ حقٌّ على اللهِ عزَّ وجلَّ عونُهم؛ والنَّاكحُ الذي يريدُ العفافَ"
ضمن تساؤل يبدو تهكمياً من حيث الضرورة واستكمال الجزء الآخر من الدين إلى أن عبثية تداول الموضوع في هكذا قرار مهم ومقدس يدعو للحيرة فعلاً.
ولا أدعي التخصص في هذا الشأن أو الزعم بأني فارس في هذا الميدان.
وهو حديث نفس وخاطرة قلب؛ ليس بالضرورة أن تكون ذات مغزى أو فائدة ولكن بالضرورة تشير إلى خطورة في المستقبل من التهاون في العواقب الوخيمة للتفكك العائلي، والترابط المجتمعي والانحلال الأخلاقي للأسرة والمجتمع.
من جهة اللغط بين الفهم الشرعي والمدني للزواج.
من جهة القوامة وإثبات النفقة على الزوج والخلع والطلاق من الزوجة على أتفه الأسباب.
وبناءً على عشوائية اختيار شريك الحياة دون الأخذ بالاعتبار للمعايير النبوية والمعايير المبنية وفق الظروف الاقتصادية، الاجتماعية والفكرية الحالية، بالتالي فَقُد الزواج قدسيته ودوره السامي في تعزيز الشراكة وتنشئة جيل صالح لهم قيمتهم في المجتمع.
باعتقادي أن أهم معضلة للعزوف عن الزواج هو فقد قوامة الرجل من حيث معياري التفضيل والنفقة.
تمكين المرأة هو أمر لابد منه لكن عودة للشرع فهو يتضمن شروط وأحكام واضحة وأن الخلل الصريح في عمل المرأة دون الرجل لأي سبب كان هو الوقوع في مأزق القوامة التي تقع على الرجل دون المرأة، وأصبحت الندية معيار تفاضل مع تفوّق المرأة وعدم حاجتها للرجل وأصبح الأخير بين سندان الشرع في إثبات القوامة عبر النفقة والاحتفاظ براتبها تحسباً لأي طارئ ومطرقة المنطق في استمرارية القيام بواجباته مع تلمّس العذر لواجباتها من حيث أنها إمرأة عاملة، أنثى منتجة.
لا ضير في عمل المرأة ضمن الاتفاق على ماهو أصلح لهم في توزيع الأدوار ضمن نطاق التكليف سواء في المسؤوليات الخارجية كالنفقة أو المسؤوليات المنزلية والداخلية مثل الطبخ، الترتيب أو التنظيف والتربية.
العزوبية قد تكون خياراً مثالياً للراغبين بالاستقلالية، العيش وفق نمط حياة حر؛ دون مسؤوليات والكثير من الحرية.
التمتّع بالتنوّع لا التقيّد بشخص، ولاسيما إن توفرت المادة للعيش بجودة عالية بأي الطرق المتاحة!
سمة العزوبية واحدة للذكر والأنثى.
ما جاء عن طريق القناعة والاختيار كالطلاق باتفاق الطرفين وبعد التشاور بخصوص مصلحة الأطفال أو التذاكي بوسائل الخلع والتنعّم بنفقات المخلوع على أمره، وقلت التذاكي لأنها ممارسة انتشرت في الآونة الأخيرة ليستفيد طرف دون الآخر، وأما ما ندر من تلك الحالات لسوء العشرة فهذا يخضع للمثل: آخر الدواء الكي.
أما الخيانة فهي لا تندرج ضمن التصنيف؛ فالخطأ لا يبرر مطلقاً.
يُعنى الزواج بالمقام الأول في حفظ النفس والفرج.
يُبنى على توفير الاحتياجات وتوزيع المسؤوليات.
الأرضيات المشتركة حتماً تساهم في تعزيز المودة والرحمة، في فهم الآخر من جوانب متعددة والالتقاء بمحاور تكمّل الآخر من ناحية جودة الاهتمامات وليس بمجرد التواصل لأجل التواصل وكسر حالة الجمود.
الوعي بين الشريكين يخلق ثقة عالية بينهم، يحقق التناغم والسعادة، يعزز الأهداف المشتركة، يقلل الخلافات وغيرها..
بزعمي أن جودة العلاقة تكمن في حضور الدهشة.
بالفضول المريب الذي يختلج عوالمنا المعتادة.
يحدث غالباً بأن نغوص في دواخلنا ونمارس اهتماماتنا بشكل فردي أو مع من يشاطرنا التفكير، لكن ماذا لو كان هذا الذي يشاطرنا العالم هو شريك الحياة؛ لاسيما عندما يفعله بحب وبرغبة ودون تكلّف؟!
ما حجم الفائدة التي سأجنيها عندما أتعلّم أساسيات المكياج؟ أو الفرق بين مصممي الأزياء إيلي صعب أو زهير مراد وهم رجال برزوا في هذا الجانب أكثر من النساء أنفسهم؟!
ماذا عن طريقة طبخ اللازانيا الإيطالية أو طبخة شعبية؟
على الجانب الآخر ..
ماذا لو تحدثت عن دي بوفوار الناشطة الاجتماعية وزوجها العدمي سارتر؟
لعنة الحداثة والدولة الحديثة وتأصيلها للماديات والرأسمالية؟
هذه سيل من فيض من الأمثلة وهلمّ جراً ..
يتحدث الفيزيائي الحالم ستيفن هويكنج الذي أخبره الأطباء بعد إجرائه الفحوصات الطبية إثر مرضه بتصلب الجانب الضموري بأنه سيعيش سنتين، بل ثلاث إلى حد أقصى!
عدا أن ما جعله عظيماً، مساعداً لبقائه على قيد الإبداع لا الحياة والذي انتشله من الهم الذي وقع فيه
هو حب جين وايلد الأكاديمية والكاتبة التي أحبته رغم مرضه؛ أحبته لضحكته العريضة، عيناه الرماديتان الغريبتان وحس دعابته.
تقول عنه: قررت أن أنصف قلباً لمحت عيناه في حفل رقص في أكسفورد!
يقول عنها: كانت سبباً أعيش من أجله.
كيف لفتاة تمتلك من الطموح أعلاه ومن القدرات أفضلها لنيل أعلى المراتب ومع ذلك تؤخر نجاحاتها عبر الارتباط بفتى مريض؟!
الزواج واجب للفرد الواعي.
ويجب أن يختار أحدهما شريك حياته بعناية فائقة.
لأن المنطق في هذه الحالة؛ أن تتأخر خير لك من استحضار الندم مستقبلاً.
والله الموفق عاجلاً أو آجلاً طالما وجدت النية والسعي.
وكما ورد في الحديث: "ثلاثةٌ حقٌّ على اللهِ عزَّ وجلَّ عونُهم؛ والنَّاكحُ الذي يريدُ العفافَ"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق