الأربعاء، 20 يوليو 2022

الثلاثيني العقلاني

 اليوم..
أنا في الثانية والثلاثين من العمر.
أكتب كل تاريخ 20 يوليو من السنة الكاملة.
أقرب ما تكون إلى عادة سنوية في يوم الميلاد.
عدا أن هذه المرة ليست كمثلها من السنوات الماضية.
سابقاً - أي السنة قبل الماضية - كان الأمر يستدعي معه الكتابة البائسة واجتذاب الأفكار اليائسة.
بطبيعة الحال؛ نتيجة عدم تحقيق الأهداف التي عزمت على تحقيقها في تلك السنة.

هذه السنة مختلفة.
وأقصد بها الهجرية.
فهي تبدو أكثر اختلافاً.
أشد وهجاً. طمأنينة وسكينة.
من الناحية العملية في بدايتها والزوجية في آخرها.

اليوم..
بقاموسي تتغيّر فيه ضمائر اللغة.
كنتُ "أنا" في معظم الوقت، جميع الأيام.
أما الآن، فلا أجد متسع لضمير المفرد "أنا"
ضمير "نحن" هو السائد فقط.

ارتبطتُ بأنقى قلب وأطيب روح.
هاشمية. تحمل جينات أهل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم)
تتمتع بخصوصيتهم من الطباع والتربية.
كثيرة الحياء ومدركة لخصائص علم النفس.
هي أنثى النفس والعقل.

أجد نفسي مضطراً بعد كل هذه السنوات بأن أبوح بأمر مهم عبر قراءاتي البسيطة واستماعي لتجارب الآخرين ساهمت بخلق هذه القناعة.
لا وجود لقطار العلاقات.
لا وجود لمعنى تأخر الوقت.
ولو على سبيل التعبير المجازي.
هي أقدار يسوقها الله لنا من حيث جودة العلاقة.
هو توفيق إلهي ثم حسن اختيار.
الوعي في ترتيب الأولويات.
الرهان دائماً على التربية والأخلاق النبوية.

أنت لا تعلم متى يحين ذلك اليوم.
لكن يجب في حينها أن تتعلم فضيلة الصبر.
أن تصبر بحكمة عالية.
ألا تمتعض، ولا تعترض.
أن تثق بحسن اختيارات الله لك.
وقتها ستكافئ مكافأة لن تجد أفضل منها أبداً.

أخيراً..
وهنا أتكلم من واقع تجربة حقيقة وأحداث مستمرة حدثت لي.
متى ما تيسّرت الإجراءات ولو كان في ظاهرها العسر والمشقة؛ فهي إشارة قدر بالتوفيق.
بالتسهيل.
بحصول السعادة والبركة.
وينبغي أن تعاهد الله بدايةً ثم الشهود:
على الإخلاص.
على حسن العشرة.
على الالتزام بخارطة طريق للدنيا والآخرة.

ليست هناك تعليقات: