الخميس، 7 نوفمبر 2019

تفاصيل

جرت العادة بأن أحتفظ بالتفاصيل لنفسي..
تلك التفاصيل الهامشية التي لا يهتم لها أحد.. والحديث عنها ضرب من ضروب العبث.
الأمر لايتطلب قدرا من الذكاء حتى يتم تداركه ولكن قليلا من الاهتمام.

أنا أسماء.
أبلغ من العمر الثالثة عشر.
مراهقة عنيدة ذو مزاج صعب.
لا أبحث عن شيء سوى ما يطمئن به قلبي.
وتلك الممارسات الخاطئة أفعلها بمحض إرادتي الكاملة لإيصال رسالة ما..
رسالة مفادها بأن الحياة أجدها في التفاصيل البسيطة ، في الأحاسيس والذائقة.
ليس من السهل أبدا الدخول إلى عالمي الخاص .. الكيان المحصن ؛ إلا بفهم تلك التفاصيل.
وقبل أن أعرج عليها. ينبغي أن أذكر ملاحظتين وعلى عجالة :
الذكاء ليس نعمة في معظم الأوقات والملاحظة التالية الحديث العقلاني المباشر لا يفضي إلى حل بالضرورة.

أكتب الآن وقد سئمت الحياة.
سئمت من تلك الحلول البائسة المتكررة والروتينية.
وأعني ذلك حرفيا وفعليا وقطعيا.
الحياة ليست دائما درس علوم : اتحاد ذرات الهيدروجين مع الأوكسجين سينتج عن ذلك جزيئات الماء.
أو ربما درس رياضيات : أربعة زائد أربعة ينتج عنه العدد ثمانية.
الحياة تصبح أجمل عن طريق التفاصيل.. وأعني السلام الداخلي.
القبلة الحانية والعناق الحميمي.البيئة المستقرة والجو العائلي اللطيف.
التضحيات والتنازلات.. الدراسة الواقعية لفهم المقاصد والنيات!

الأمر يكمن أيضا في التفاصيل حتى في مضمونها السلبي.
الشجارات التي منشؤها عدم فهم الآخر .. عدم استعياب الدافع من وراء الفعل وردة الفعل.
التراكمات الكبيرة كانت يوما تفاصيل صغيرة. 
ليس بالسهل العودة إلى الماضي كما كان أو التغاضي عنها ببساطة.
في حقيقة الأمر تتطلب قدرة واعية ونية قوية وفعل تغيير بطيء.

أعتذر لكم عن كل ضرر ..
عن حبّي لذاتي كثيرا..
أحبكم جدا.
لاحرمني الله منكم.

ليست هناك تعليقات: