الأربعاء، 19 يناير 2022

بوح شخصي

اشعر باختناق مؤلم.
الرياض تخنقني.
عبّرت عن هذا الاختناق وهذا الشعور بوضوح لكن دون معين.
دون أن يعي ودون أن يدرك أحد هذا الوجع الرهيب.
أدركت لاحقاً بأن الإنسان حرّ نفسه؛ 
بقراراته واختياراته.

الكل يعتقد بأنه يرغب الأفضل لك.
ينصحك، يرشدك لكن لا أحد ينبغي أن يملي عليك ما يجب فعله ولو من باب النصيحة.
حيث المعطيات مختلفة، والظروف ليست واحدة.
يكفي أن تسمع لها وتستمع إليها فحسب.
وافعل ما شئت حيث أنت لوحدك في هذه الحياة الدنيا والآخرة.

راودتني نفسي على إيذاء نفسي تارة.
وراودتني للرحيل والارتحال تارة أخرى.
أفكاري كثيرة وطموحاتي لا تنتهي.
وأنا حيث أقبع هنا لا أكاد أجد لها حيّزاً للاحتواء.
فقررت التريّث علّي أكافئ على هذا الصبر.
نعم الوقت يمضي، والعمر كذلك.

والاستعجال في هكذا قرارات ناجم عن عدم بصيرة بل حماقة.
وأكثر ما يزعجني في هذه الفترة؛ هو الصبر دون خارطة طريق واضحة.
يكفي أن نصبر ونصطبر ونتصابر ونستشعر جميع معاني الصبر.
ستكون النهاية سعيدة بإذن الله.
ستكون الخاتمة استثنائية بإرادة الله.
تفاءل فحسب.


وفي ختام القول أقول..
نحن نتاج أفعالنا.
نحن نتيجة ممارسات وجهود متراكمة لا يعلم بها أحد.
لنبذل الأسباب الحسية والمعنوية؛ الدعاء وقرع الأبواب.
لا تعوّل على أحدٍ من البشر مطلقاً؛ لا تثق بهم أبداً.
فلتثق بالله فهو خير سند وخير معين.

ليست هناك تعليقات: