أثناء الخوض في دهاليز الحياة والتعمق في قراءات السير الذاتية ولاسيما البائسين من الفلاسفة وربما الناجحين كذلك ، وصلت إلى قناعة أقرب ماتكون قطعية - أي بمعنى لا تحتمل فيه الشك - بأننا وبصورة ما نحن خلقنا في عالم الدنيا نشبه بالضرورة لأحدهما من حيث الوسيلة لا الغاية ، ومهما حاولنا أن نتجاوز تلك الفكرة فسوف نصل إلى نهاية تخالف فيها ما نحن فيه وإن اعتقدنا بأننا نجحنا في تحقيق ذلك.
تشير الدراسات الحديثة بأن غالبية المدراء الناجحون يمتلكون مزية الاضطراب العقلي .. ذلك الاضطراب اللذيذ الذي لا يسعى إلا إلى الطموح نحو منصب أو مال أو غير ذلك بمختلف الأساليب والطرق بما فيها الملتوية ، طالما كان الطموح غاية فالوسائل حينها مبررة وإن خالفت المبادئ والقيم. أتسائل دوما وأحاول قدر المستطاع بأن أجد في ذلك التساؤل محملا فيه حسن ظن أو صائغا للابتعاد عن أي سبب أو فعل يتضمن من خلاله أي ظلم أو إزهاق حق لماذا يؤكل حق الضعيف ؟
كانت حينها الإجابات مختلفة بما فيها توفير لقمة العيش في وسط حياة بربرية كأحد غابات أفريقيا الشاسعة تتضمن حيوانات متنوعة يأكل فيها أحدهما الآخر للاستمرار في العيش وهكذا دواليك ..آكلات الأعشاب هي مجرد ضحية مجرد سبب لعيش آكلات اللحوم وكذلك المظلوم هو ضحية للظالم وبذلك تكون المعادلة " إن لم يكن هناك مظلوم فليس هناك ظالم ".
تساؤل آخر يعيدنا إلى طريق مبهم ،، إن أخذنا بعين الإعتبار بأن المظلوم هو كائن حي مغلوب على أمره فلما لا يستطيع حينها النجاة والعيش هو أيضا بظلم من هو دونه؟
استخلصت النتيجة بأن كلّ منّا يعيش وفق قناعات ومبادئ تكرّست مع مرور الزمن وسط عوامل مقدرة مثل الأهل والمدرسة والحياة العملية وبذلك لا نستطيع بالسهولة أن نتغّير وإن كان التغيير كفعل قرآني " إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " والتغيير المراد به هو كل تغيير تكون فيه الغاية تقرر الوسيلة - أي بمعنى لا تنافي أي محظور لا يكون فيه الإنسان خليفة الله في الأرض - وهذه المعاني لا يدركها من كان الطموح بالنسبة إليه غاية وإن صعد على ظهور المظلومين.
يسيئني جدا بأن أجد مبررات هي في حقيقتها مغالطات تنتشر بفعل الطبيعة الحيوانية المتلبّسة ببعض البشر الكائنة في الظلم أو بفعل بشري خبيث كالإعلام وبثّ كل قناعة ملتوية يكون فيها النجاح غاية جميلة تتحقق بتحققها كل مباهج الحياة ( مال - منصب - نسوة ). نعم إنها النعمة ولكن بمجرد أن يعي الظالم أنه سوف يكون خصما للمظلوم وسط عدالة ربانيّة فحينها تكون المباهج ماهي إلا نقمة.
كنت في وقت مضى شخص ذا طموح مرتفع ، جعلتها في قائمة أولوياتي أن أحقق مرادي ضمن تواريخ محددة ولكنها ظروف الحياة الشائكة التي تعصف بنا كيفما تراد .. إلى أن وصلت إلى مرحلة البلادة!
مرحلة اتخذت قرارها بعد جهد لا بأس به من خيبات الأمل ، خيّرت بين أن أعيش وفق مبادئي أو مبادئ ذاك الطموح اللذيذ .. تذكرت حيوات فلاسفة بائسون أمضوا أعمارهم وفق مبادئهم وماتوا على ذلك وأحسبهم من الأخيار.
في حقيقة الأمر ؛ لا أجد عبارات مناسبة في تحقيق العدالة و النهي عن الظلم والذي هو داء مقيت ومعدي ربما ينال ضعاف النفوس سوى حديث النبي عليه الصلاة والسلام " إذا ضيّعت الأمانة ، فانتظر الساعة "
تشير الدراسات الحديثة بأن غالبية المدراء الناجحون يمتلكون مزية الاضطراب العقلي .. ذلك الاضطراب اللذيذ الذي لا يسعى إلا إلى الطموح نحو منصب أو مال أو غير ذلك بمختلف الأساليب والطرق بما فيها الملتوية ، طالما كان الطموح غاية فالوسائل حينها مبررة وإن خالفت المبادئ والقيم. أتسائل دوما وأحاول قدر المستطاع بأن أجد في ذلك التساؤل محملا فيه حسن ظن أو صائغا للابتعاد عن أي سبب أو فعل يتضمن من خلاله أي ظلم أو إزهاق حق لماذا يؤكل حق الضعيف ؟
كانت حينها الإجابات مختلفة بما فيها توفير لقمة العيش في وسط حياة بربرية كأحد غابات أفريقيا الشاسعة تتضمن حيوانات متنوعة يأكل فيها أحدهما الآخر للاستمرار في العيش وهكذا دواليك ..آكلات الأعشاب هي مجرد ضحية مجرد سبب لعيش آكلات اللحوم وكذلك المظلوم هو ضحية للظالم وبذلك تكون المعادلة " إن لم يكن هناك مظلوم فليس هناك ظالم ".
تساؤل آخر يعيدنا إلى طريق مبهم ،، إن أخذنا بعين الإعتبار بأن المظلوم هو كائن حي مغلوب على أمره فلما لا يستطيع حينها النجاة والعيش هو أيضا بظلم من هو دونه؟
استخلصت النتيجة بأن كلّ منّا يعيش وفق قناعات ومبادئ تكرّست مع مرور الزمن وسط عوامل مقدرة مثل الأهل والمدرسة والحياة العملية وبذلك لا نستطيع بالسهولة أن نتغّير وإن كان التغيير كفعل قرآني " إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " والتغيير المراد به هو كل تغيير تكون فيه الغاية تقرر الوسيلة - أي بمعنى لا تنافي أي محظور لا يكون فيه الإنسان خليفة الله في الأرض - وهذه المعاني لا يدركها من كان الطموح بالنسبة إليه غاية وإن صعد على ظهور المظلومين.
يسيئني جدا بأن أجد مبررات هي في حقيقتها مغالطات تنتشر بفعل الطبيعة الحيوانية المتلبّسة ببعض البشر الكائنة في الظلم أو بفعل بشري خبيث كالإعلام وبثّ كل قناعة ملتوية يكون فيها النجاح غاية جميلة تتحقق بتحققها كل مباهج الحياة ( مال - منصب - نسوة ). نعم إنها النعمة ولكن بمجرد أن يعي الظالم أنه سوف يكون خصما للمظلوم وسط عدالة ربانيّة فحينها تكون المباهج ماهي إلا نقمة.
كنت في وقت مضى شخص ذا طموح مرتفع ، جعلتها في قائمة أولوياتي أن أحقق مرادي ضمن تواريخ محددة ولكنها ظروف الحياة الشائكة التي تعصف بنا كيفما تراد .. إلى أن وصلت إلى مرحلة البلادة!
مرحلة اتخذت قرارها بعد جهد لا بأس به من خيبات الأمل ، خيّرت بين أن أعيش وفق مبادئي أو مبادئ ذاك الطموح اللذيذ .. تذكرت حيوات فلاسفة بائسون أمضوا أعمارهم وفق مبادئهم وماتوا على ذلك وأحسبهم من الأخيار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق