الجمعة، 12 أكتوبر 2018

مفارقات

من المفارقات العجيبة تلك التي تأتي على حين غرة.. تلك اللحظة التي لا تنتظرها البتة.. التي تجعلك تخوض حوارات داخلية مع نفسك وتدعوك للتساؤل أأنا على مايرام؟!
مفارقات مريبة من حيث أنك تعلم الصواب ولكن تفعل الخطأ بإعتبارات قد تبدو منطقية .. بمغالطات نفسية فلسفية بعبارة أدق.
* أن تعمل في بيئة عمل في القرن الحادي والعشرين .. في قطاع الإعلانات والتسويق .. في بيئة عمل تختلف تماما عن مستواك التي تتطلع من أجله.. سقف طموحها متدني بالضرورة.. أفراد بائسون يعملون لأجل لقمة العيش ولكن تتحامل على نفسك لتوفير مناخ مناسب يجعلك تعمل بحرية أكبر بإبداع أكثر بإسلوب مناقض لما هم عليه من البيروقراطية والسوداوية وتحارب لأجل تحقيق ذلك.
* أن تعجب بزميلتك في العمل التي تكبرك عمرا.. ذلك العمرالذي يشعرك باللامبالاة .. بالعمل دون أي ضغوط من خسارة شيء ما.
 فتاة لا يشترط أن تبادلك نفس الطموح ولكن على أقل تقدير تبادلك نفس الهم ولكن بمستوى أقل.. يصعب بطبيعة الحال أن تتوافق توافقا كاملا مع فتاة أقصى طموحها خلال سنوات قادمة أن تعيش في سلام نفسي ومادي. رغم الرابط المشترك فيما بينكم كإلقاء دعابة ساذجة ثم الضحك عليها مثلا ولكن تختلف معك في جوهر تفكيرك.. تسألك وبشكل متكرر؛ لماذا لا يعجبك شيئ؟
ذلك النوع من الأسئلة يثير الاستياء غالبا ،، أعني الأسئلة البديهية التي تحمل في ذاتها الإجابات العميقة ؛ كأن يكون السؤال " لماذا يجب أن تكون متمردا؟ "
سؤال كهذا يصعب الإجابة عليه من الناحية الفلسفية ولكن تستطيع أن تجيب جوابا فكاهيا يخرجك من هذا المأزق.
* أن تؤمن بأن نصرة المظلوم هو مطلب لكل شخص واعي وذو قناعة .. قناعة بأن لولا وجود المظلوم لما وجد الظالم وتسعى بالطرق المختلفة أن تنصره ولكنك تتخاذل في نهاية المطاف لسبب أو لآخر .. تبحث عن وسيلة لتقليل الضرر المرتقب وإذ طاقتك أو منصبك دون ذلك.
* أن تستشعر بعد فترة لا بأس بها من العمل أنك متفوق وربما بجدارة وتعمل جاهدا لإثبات وجهة نظرك ولكن لا نتيجة تذكر فلا تبتأس أبدا.. الحياة وآلية عملها تجبرك أن تعيش وفق قناعة واحدة وهي فرض الرأي.
قليل من يعلم .. نادر جدا من يدرك بحجم التجارب الحياتية والقراءات المختلفة التي عشتها لتكون أنت.. لتتشكل بطريقة لا ترغبها ولكنها تجعلك علامة تجارية مختلفة عن سائر البشر. ينبغي أن تسلّم مطلقا بأن لكل شيء وقت.. ووقتك بالضرورة قادم لا محالة.

* حجم الإحباطات التي تواجهك لتغيير قناعة ما تتطلب عملا شاقا .. في توظيفك في غير مكانك المعتاد أو المناسب في حيّز الإبداع
  هي طامة عند المبدعين فقط .. تستطيع أن تتقبل العمل بطريقة أكثر مهنية أو التفويض في حالات كثيرة.

ليست هناك تعليقات: