عنون الشاعر محمود درويش أحد قصائده العميقة ب " لا شيء يعجبني
".
في حين بدأ دوستويفسكي روايته مذكرات قبو " أنا رجل مريض .. أنا رجل شرير.. أنا بالأحرى رجل منفّر.
أصبح بعيدا عن العالم الساذج والإدراك الحسي بفقدانه عقله قبل وفاته ؛ إنه نيتشه.
هكذا هم العظماء في طريقة سيرهم ونهجهم نحو الكتابة .. من يكتب لأجل أن يحاول شرح حالة مستعصية ما في داخله .. من يداعب الأفكار من يجعلها غاية وجوده .. من يقاد إلى فعل الكتابة انقيادا ثم يخرج لعناته وجموع غضبه عبر كلمات حية يتنفس بها و يعيش على أثرها من ينتمي إلى تلك الفئة القليلة من العظماء.
في حين بدأ دوستويفسكي روايته مذكرات قبو " أنا رجل مريض .. أنا رجل شرير.. أنا بالأحرى رجل منفّر.
أصبح بعيدا عن العالم الساذج والإدراك الحسي بفقدانه عقله قبل وفاته ؛ إنه نيتشه.
هكذا هم العظماء في طريقة سيرهم ونهجهم نحو الكتابة .. من يكتب لأجل أن يحاول شرح حالة مستعصية ما في داخله .. من يداعب الأفكار من يجعلها غاية وجوده .. من يقاد إلى فعل الكتابة انقيادا ثم يخرج لعناته وجموع غضبه عبر كلمات حية يتنفس بها و يعيش على أثرها من ينتمي إلى تلك الفئة القليلة من العظماء.
كتب المفكر الإسلامي العظيم عبدالرحمن الكواكبي كتابه الجدير بالقراءة قبل
قرن من الآن بعنوان " طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد " وذكر مصطلح
سياسة تجهيل الشعوب. في حين ذهب المفكر الأمريكي وعالم اللغويات نعوم تشومسكي إلى مصطلح
القطيع الضال والقطيع الحائر ، وفنّد أطروحاته المثيرة للرأي العام والسياسة
العامة في عدد من اللقاءات على خطر وسائل الإعلام في كونها وسيلة لمخاطبة العقل
اللاواعي والتأثير عليه من ناحية التزييف وإلغاء دور النقد بالمقابل.
الزخم الدعائي المشهود في السنوات الأخيرة يشير إلى دور صنّاع القرار ليس من السياسيين فحسب كما هو في الماضي بل من المؤثرين والمشهورين ومن لهم منفعة مباشرة أو غير مباشرة والضحية في نهاية الأمر هو الشعب الساذج والقطيع الحائر والضال.
لا يختلف كائن عاقل ميزّه الله بالعقل على تأكيد مدى تخلف المجتمعات الحديثة
بسبب عوامل بديهية أترفّع عن ذكر تفاصيلها لأنها لا تضيف للمحتوى وإنما مزيدا من الكلمات
فحسب ، والوعي بدوره أصبح مهددا إلا على من رحم ربي .. ومعيار وعي الإنسان يختلف
من زمن لآخر. سابقا كانت الكلمة متداولة في الصحف العامة عند عامة الشعوب والجميع
كان قادرا على أن يكتب وينقد ويفنّد آراؤه وأطروحاته الفكرية والسياسية
والاجتماعية ولا ضرر عليه أحيانا ، ولا ضرر على المجتمع في برهنة الحجة بالحجة وتوسيع
نطاق الرد والاستجابة طالما كانت الحرية مؤاتية للجميع وكان معيار النقد هو العقل
البشري لا النقل الحيواني (الببغاء). في حين أن معيار الوعي الحالي كما أتصوره أن
يكون هو بأن تحفظ عليك لسانك وعليك بخاصة نفسك .. الحديث
الإنسان جزء لا يتجزء من تكوينة ذاك المجتمع ، يتأثر بتأثره من خلال القوة
أو الضعف على نطاق شمولي واسع ثم على نطاق ضيق قائم بالأسرة والتربية ، ومتى ما
كان المجتمع بكلا النطاقين هزيلا أصبح الفرد كذلك.
مرض المجتمع ومرض الشعوب نتاج مغالطات سلوكية وتربوية ولو أردنا التعمق
لقلنا بأن الأزمة كذلك هي أزمة ثقة وخلط مفاهيم وتمحورت حول المثل الشعبي القائل:
" اللي ماله كبير يشتريله كبير "!
تعزو بعض المفاهيم النفسية إلى ربط شعور العظمة أو الأهمية أو أيّ مسمى يدعو لتضخيم الأنا؛ بكثرة الإنجازات دون التطرق إلى كيفية حصاد تلك " الإنجازات " ؛ إن كان بكثرة المال أو المناصب والكراسي فبئس الإنجاز ذلك وبئس العظمة تلك، ناهيك عن ارتباطها المباشر بالمظاهر الخارجية.
شعور العظمة هو شعور ملازم لكون الإنسان مستشعرا كونه خليفة الله في الأرض و متأصلا بفطرته السليمة بعيدا عن الشوائب الناتجة من التطبع بطباع المجتمع من حيث الإعتراف و التأكيد على سذاجة الشعوب أو القطيع الضال.
تعزو بعض المفاهيم النفسية إلى ربط شعور العظمة أو الأهمية أو أيّ مسمى يدعو لتضخيم الأنا؛ بكثرة الإنجازات دون التطرق إلى كيفية حصاد تلك " الإنجازات " ؛ إن كان بكثرة المال أو المناصب والكراسي فبئس الإنجاز ذلك وبئس العظمة تلك، ناهيك عن ارتباطها المباشر بالمظاهر الخارجية.
شعور العظمة هو شعور ملازم لكون الإنسان مستشعرا كونه خليفة الله في الأرض و متأصلا بفطرته السليمة بعيدا عن الشوائب الناتجة من التطبع بطباع المجتمع من حيث الإعتراف و التأكيد على سذاجة الشعوب أو القطيع الضال.
سوف تأتي جماعة أعرفها جيدا وسترفض مثل هذا النوع من الكتابة جملة وتفصيلا،
ثم تقول بالنص : لماذا الفلسفة؟!
وجوابي إليهم : سيداتي سادتي " الإنسان مجموع تجارب وسلوكيات وقراءات يخطئ ويصيب والأهم من هذا وذاك ؛ النوايا على الله "
وجوابي إليهم : سيداتي سادتي " الإنسان مجموع تجارب وسلوكيات وقراءات يخطئ ويصيب والأهم من هذا وذاك ؛ النوايا على الله "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق