في زمن تفشت فيه العقلانية وتجاوزت الروحانية،، حتى أصبحنا ماديين غير مدركين لحكمة القدر.. ذاك يعترض قلة رزقه وآخر يندب حظه العاثر وجميعهم ينتمون إلى نفس المدرسة " مدرسة اتّباع الهوى ".
العقل أو نمط التحليل العقلاني هو صورة من صور التفرد الإنساني عن كافة الكائنات.. ومتى ما كانت غاية الإنسان في الحياة بعيدا عن الاستيعاب الروحاني الكامن بعبارة "ومن يتوكل على الله فهو حسبه.." الآية، يصبح فيما بعد مجردا عن امتيازات التفرد بل والابتعاد عن أحد أركان الإيمان وهو الإحسان؛ فإن كان يراك فهو أعلم بما يخفيه صدرك .. هو أرحم وأكرم من أن تبذل الأسباب الحسية في التفكير العقلاني تاركا عناية الله لك.
ربما تكون من النمط العقلاني وتمتلك الشجاعة لتبرير حالة فشل ما وهو بطبيعة الحال تفكير الحكماء في تصويب الخطأ فيما بعد.. المبالغة في ذلك يجرك إلى منحى مختلف عمّا يجب أن يكون، يبعدك عن تلمّح تلك الروحانيات وأنها أمر نابع من القدرة الإلهية ولا سبيل لتغيير ذلك النظام الكوني بتفكيرك الواعي!
ربما تكون من النمط العقلاني وتمتلك الشجاعة لتبرير حالة فشل ما وهو بطبيعة الحال تفكير الحكماء في تصويب الخطأ فيما بعد.. المبالغة في ذلك يجرك إلى منحى مختلف عمّا يجب أن يكون، يبعدك عن تلمّح تلك الروحانيات وأنها أمر نابع من القدرة الإلهية ولا سبيل لتغيير ذلك النظام الكوني بتفكيرك الواعي!
سوف تصاب بالحيرة حال خوضك في معترك التساؤلات العقلانية.. ستنكر أمور لا يجب عليك أن تنكرها، وسوف تجلد ذاتك بطريقة لا تليق بكونك خليفة الله في الأرض.. في نهاية المطاف ومن حيث لا تعلم ؛ هي سبب فشلك.
المدرسة العقلانية تسعى لتخريج أفراد بائسين يائسين عن منظومة النمط الإسلامي المعتدل أو " مدرسة النمط الأوسط " في كيفية تفعيل العقل والمنطق متجاوزا قال الله وقال الرسول .. نتفق بأن من الأحاديث المتداولة متباينة في صحة ناقلها وربما في عقلانية صوابها من حيث المعنى والمغزى ولكن لا يجدر بمسلم مهما بلغت به القدرة التحليلية من دحض تلك الأحاديث لكونها لا تلائم عقله الخصب وكان من الأجدر به التريّث والنظر من زاوية مختلفة تلائم بما يسمى مقاصد الشريعة أو التسليم تجنبا للشبهات على أقل تقدير.
المنتمين للمدرسة العقلانية أدركوا جيدا فلسفة المعلم إبليس في صياغة محتوى جيّد يعجز عنه الجميع عدا الصامتون.. تلك الفلسفة العقلانية هي فتنة التحريش فيما بين المسلمين ..
إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم. الحديثنهاية السطر: حكّم عقلك جيّدا تجاه كل شيء وعن كل ماينشره الرويبضة .. حكّم عقلك تجاه ماينفع الإسلام واحذر التحريش.