الجمعة، 17 يونيو 2022

احتساب الصبر

 أشعر بأن الأمور أصبحت لا تسير ضمن الخطة التي عزمت السير عليها عبر خارطة الطريق الواضحة.
هي بطبيعة الحال أقدار الله في التيسير أو التعسير.
ولكن ما أخشاه هو بأن أفقد عزيمتي وصبري.
بأن أصبح متخاذلاً إلى تلك الدرجة من التبلّد.
كردة فعل غير واعية وغير حكيمة.
أشعر بأني منهك فعلاً، وكأن الحلول التي أمامي قد نفدت.

أنا واقع ضمن مأزق الإصرار والعزيمة بهدف تحقيقه وبين التقاعس والتوقف.
أميل كثيراً إلى البحث عن حلول أخرى.
عن اقتراحات بديلة لعلها تكون الأكثر خيرة من تلك التي أنوي الوصول إليها.
الأمور لا تسير بصفي هذه المرة.
استخرت الله بطبيعة الحال، ولم استشر أحداً.
فعلت ذلك مراراً – أي فعل الاستشارة – ولم أصبو على شيء سوى حلول مستهلكة سبق أن فكرت بها ولكن الجميع ينصح، الكل يرتدي قبعة الحكيم ويرى الأمر من زاوية نظره لا بالنظرة الكلية وفقاً لمعطياتي وظروفي الراهنة.

الأمر مرهق بالنسبة لي.
إلى الحد الذي يصيبني باكتئاب مزمن.
لا أستطيع أن أتخذ قراراً مصيرياً سوى أن أصبر أكثر.
وفي نفس الوقت؛ بأن أبحث عن حلول أخرى لإرضاء الضمير فحسب.
لأن تكون حجتي أمام الله في بذلي الأسباب ضمن ما هو متاح لي من الخيارات.
أتمنى ألا أسقط.
ألا أسأم.
ألا اعترض فأكون من خاسري الدنيا والآخرة.

يارب فألهمني التوفيق والخيرة.
فأنا عاجز.

ليست هناك تعليقات: