الخميس، 14 يوليو 2022

هوى ومزاجية

 مزاجي الآن يحمل من السوداوية الشيء الكثير.
مثل غيمة مشبعة بالهموم.
بالغموم.
لا أفعل شيء بتاتاً سوى الانتظار.
بأقل الأضرار.

أشعر بأني ضائع.
وكأني بذلك قد فقدت جهاز البوصلة؛ خارطة الطريق.
هذا الضياع هو التوه والتيهان والتيه في آن واحد.
ليتني أدرك نفسي قبل فوات الآوان.

يقول نيتشه:
"الأفعال السيئة تأتي من دافع غريزة البقاء.
والحفاظ على الذات وبعبارة أخرى:
في البحث عن اللذة وتفادي الألم"
لا أرغب أن أحذو هذا الطريق من الشر.
لا أحبّذ فكرة أن أكون شريراً في الحياة الشريرة.
ربما أفضّل أن أعيش كحيوان مسالم على أن أعيش كفاسد بليد.
وما نحن في الأصل إلا حيوانات.
تحكمنا الشهوة.

يتعارض عقلي كثيراً بين الحينة والأخرى.
بنفس مقدار الصراع بين الروح المطمئنة والأمارة.
أ مؤشر هو على عاطفيتي الطاغية؟!
أو ربما على ضعف في أدوات التحليل واستراتيجيات المعرفة؟!
كلاهما في الأمر سيان.
تحمل نفس النتيجة.
هوى ومزاجية.

ليست هناك تعليقات: