الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

نحو الكمال

اعتقادات راسخة كبرت معنا منذ الطفولة.
قناعات مختلفة تشبّثنا بها منذ المراهقة.
ونحن إذ نكبر تزيد وتنقص تلك الأفكار بشكلها الطردي المعتاد.
بحجم المعطيات والظروف والتجارب التي مرّينا بها.

تبدأ الرحلة بسلوك أهوج غير مدرّس ؛الحب المشروط.
أنا أحبك إذا أنهيت طعامك،
نظّفت ثيابك،
نفّذت أوامري وهكذا..
أو يختلف السلوك ولكن بشكل آخر؛المقارنة.
 لماذا أخيك أفضل منك؟
ما الذي يميّزه عنك؟
ما الذي تستطيع فعله بينما هو لا يستطيع؟
وغالب الظن بأن الأمر قد يمتد إلى ماوراء ذلك..
كالحصول على الدرجات الكاملة في الرحلة الدراسية البائسة.
وكأن الدرجات هي برهنة صريحة على تربية حسنة وسلوك مهذب!

هذا الذعر من الإخفاق تغذّيها التوقعات.
الفروقات المبنيّة على تصوّرات داخلية بين الواقع والخيال.
والأمر في نهاية المطاف فشل سحيق وثقة متزعزعة بالذات والعمل.

لا تبحثوا عن الكمال أبدا.
وكما يقول سلفادور دالي الرسّام الأسباني المعروف بالمدرسة السريالية،
 أو المشهور بالقناع المستخدم في مسلسل البروفيسور :
" لا تخف من الكمال فلن تدركه "

ليست هناك تعليقات: